حج الجاهلية قبل الإسلام لماذا كانوا يطوفون بدون لباس
![]() |
الحج في عصر الجاهلية قبل الاسلام |
الطواف
هو أول أركان الحج قبل الاسلام وكان بعض العرب يطوفون حول البيت عرايا بدون ملابس رجالا ونساء حيث كانوا يكرهون ان يطوفوا في ثياب عصو الله فيها فكانو يخلعون ملابسهم فاذا انتهوا من الطواف إرتدوا تلك الملابس، ثم صنعت قريش الملابس مخصصة للحجاج، عبارة عن مآزر غير مخيطة وكان من لا يقدر على شراء تلك المآزر يطوف عريان ،وولت تلك العادة موجودة حتى فتح مكة وحرمها النبي صلى الله عليه وسلم، ذكر الامام الازرقي رحمه الله في كتابه تاريخ مكة اذا حج الصرورة من غير الحمص رجلا كان أوإمرأة، لا يطوف بالبيت الا عريان.
الصرورة
أول ما يطوف في ثوب أحمصي إكا عاريا وفي صحيح مسلم عن ابن عباس قال: كانت المرأة تطوف بالبيت وهي عريانة. فتقول من يعيرني تقوى فلتجعله على فرجها وتقول اليوم يبدو بعضه أو كله فما بدا منه فلا أحله. فنزلت هذه الآية خذوا زينتكم عند كل مسجد ،يقول الامام ابن كثير رحمه الله :عن طواف في بعض القبائل عراة حول الكعبة كانت العرب عدا قريش لا يطوفون بالبيت في ثيابهم يتأولون في ذلك بأنهم لا يطوفون في ثياب عصوا الله فيها وكانت قريش وهم الحمص يطوفون في ثيابهم ومن أعاره احمصي ثوبا طاف فيه ومن معه ثوب جديد طاف فيه ثم يلقيه فلا يتملكه أحد، ومن لم يجد ثوبا جديدا ولا اعاره احمصي ثوبا طاف عريان. وقال الامام النووي: و كان أهل الجاهلية يطوفون عراة ويرمون ثيابهم، ويتركونها ملقاة على الأرض ولا ياخذونها ابدا ،ويتركونها تداس بالارجل حتى تبلى ويسمى اللقاء حتى جاء الاسلام فا أمر الله تعالى بستر العورة فقال تعالى: خذوا زينتكم عند كل مسجد و قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يطوف بالبيت عريان .
التلبية
وعرف العرب كذلك في حجهم قبل الإسلام التلبية ولكنها تختلف عن التلبية الآن التي هي: لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك فكان لكل قبيلة تلبيتها الخاصة بها فيروي الاصفهاني في كتاب الازمنة بعضها ناسباكل تلبية لصاحبتها اعتدت قريش ترديد لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك الا شريك هو لك تملكه وما ملك ابو بنات في فدك اما نلبية قبيلة جرهم كانت : لبيك مرهوبا و قد خرجنا والله لولا أنت ما حججنا مكة والبيت ولا عججنا ولا تصدقنا ولا تحججنا و قبيلة خزاعة كانت تردد : نحن من بعدهم أوتاد نحن ورثنا البيت بعد عاد فاغفر فانت غافر وهاد.
السعي
بين الصفا والمروة : أخذ العرب تلك الشعيرة عن السيدة هاجر أم نبي الله اسماعيل عليهما السلام والتي سعت بين هذين الجبلين اللذين يقعان على مشارف مكة باحثة عن الماء لطفلها قبل أن يرسل الله تعالى جبريل عليه السلام الذي ضرب الأرض فتفجرت المياه من بئر زمزم فكانوا يفترشون أصنامهم بين الصفا والمروة لبيعها للحجيج فراجت تجارة الأصنام في موسم الحج وبعد الاسلام تحرج المسلمون من ممارسة تلك الشعيرة كما يفعل المشركون ، فنزل قول الله تعالى : ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما وذلك لرفع الحرج عنهم.
الوقوف بعرفة
كان العرب في الجاهليه خاصة من غير اهل قريش يقفون بعرفه يوم التاسع من ذي الحجة، ثم يفيدون منها الى المزدلفة ثم منى وعن زمعة عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس قال : كان أهل الجاهلية يقفون بعرفة حتى اذا كانت الشمس على رؤوس الجبال، كأنها العمائم على رؤوس الرجال دفعوا.
ذبح الهدي
والهدى هو ما يذبحه الحاج بعد الانتهاء من الحج تقربا الى الله عز وجل وإعتاد العرب على ذبح الحيوانات وتقديمها قربان وذكر المؤرخون أنه إعتادوا ذبح الحيوانات تيمنا بنبي الله ابراهيم عليه السلام حينما اختبر ربه إيمانه بذبح ولده قبل أن يفديه بذبح عظيم وحرصوا على وضع السواري في رقاب تلك الحيوانات وتركها سائبة لا يعترضها أحد لانها محرمة وبعد ذبحها يلطخون الكعبة بالدماء وتقدم لحومها للفقراء.